4فور ويب تشنج webchange

موقعنا الذى يهدف الى كل جديد على الانترنت من ( اسلاميات ،الاخبار،المفتش كرومبو،انترنت ،برامج مجانية،بزنس ،تصاميم وديكور،تعليم لغات،تكنولوجيا ، سيارة ، تنمية بشرية ،سياحة وسفر،شخصيات و اساطير تاريخية،صور ،عالم حواء و الاسرة ،فيديوهات ،قصص حياة النجوم ،كمال اجسام،كمبيوتر،منوعات ،موسوعة شاهد ما لم تتوقعة،موسوعة طبية، موسوعة كيف يعمل

الحقيقة التي نغفل عنها

ربما يلاحظ الكثير منا أننا في عصرنا الحالي ازددنا تمسكا بالدنيا وازدادت مشاكلنا وغرقنا إلى آذاننا في بحار من الارتباطات والالتزامات ولا تكاد تنتهي مشكلة أو مسألة حتى تأخذنا أخرى إلى متاهة جديدة فنظل ندور ونجري ونكد كأننا في سباق أو منافسة شرسة لا نعرف من منافسنا فيها . والحقيقة أن العمل والكد في هذه الدنيا مطلوب لكن الخطير في الأمر هو أن نضخم هذه الدنيا حتى تحجبنا عن حقيقتها وحجمها الحقيقي . ولا يمكن أن نعرف حجم الشيء إلا بمقارنته مع شيء آخر ونحن نؤمن أننا لن نعيش فقط في هذه الدنيا بل لنا حياة أخرى بعد الموت فما هذه الحياة إلا المرحلة الأولى - وهي الأقصر - في أربع مراحل - فلنقارن حجم حياتنا في هذه الدنيا - 60 - 70 - 80 سنة حياة القبر - سنوات لا يعلم عددها الا الله - ممكن مئات أو آلاف السنوات يوم القيامة - 50 الف سنة - تصور بعد يوم القيامة - نار والعياذ بالله أو جنة جعلنا الله من سكانها - سنوات بالمليارات بل لا نهاية للعمر فيها .
إذن من هذه المقارنة ماذا يتبين لنا ؟
نعم إنها الدنيا - اسم على مسمى - أدنى وأقصر مرحلة في رحلتنا الطويلة الخالدة . هي أصغر دورة من دورات حياتنا التي لا تنتهي .
إذن لماذا خلق الله الدنيا ؟ وكيف يريدنا أن نتعامل معها ؟ وماهي قيمتها الحقيقية ؟
لن نجد الإجابات الشافية إلا من كلام الله سبحانه وتعالى
ولنسمع الله تعالى خالق هذه الحياة ماذا يقول
1 - "كل نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفَّوْنَ أجوركم يوم القيامة فمن زُحْزِحَ عن النار وأُدْخِلَ الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "
2 - "وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار لآخِرَةُ خير للذين يتقون أفلا تعقلون "
3 - "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً "
4 - "وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا "
5 -" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ "
6 -" الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ "
7 -" إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ".
8 - "اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقْدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ "
9 -" ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ "
10 - "فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
11 -" وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ."
12 -" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "
13 -" قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى"
14 - " فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى "
إذن فمن كلام الله عز وجل - خالق هذه الدنيا - نعرف قيمة الدنيا وحجمها الحقيقي .فأخطر ما في الأمر أن نجعل قيمة الدنيا أعظم في قلوبنا من قيمة الآخرة .
بل لنجعل الدنيا - وهذه وظيفتها الحقيقية - طريقنا إلى الآخرة لنجعل الدنيا مزرعة للآخرة لنجعل الدنيا فرصتنا الذهبية للعمل الذي يرضي ربنا لنجعل الدنيا في خدمتنا وليس العكس
هذه ليست دعوة للزهد في الدنيا والتخلي عنها بل هي دعوة لمعرفة حقيقتها
حقيقة ننساها أو نتناساها في غمرة الأحداث التي تأخذنا بعيدا.... بعيدا ....فتتركنا كالحيارى
فهذه دعوة لأن نملك الدنيا لا أن تملكنا الدنيا
أن نكون فيها أسياداً وأعيننا ترقب الآخرة
لا أن نكون عبيداً لها
عندها سنحس فعلا أننا أحرار
قال الله تعالى - "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا " نعم هذا هو المعنى الحقيقي للحياة أن تبتغي بها الدار الآخرة وأن تجعلها سلماً تصعد به في درجات الجنة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق